ما الفلسفة؟
12:09 م | Author:
ما الفلسفة؟

الفلسفة لفظة يونانية مركبة من الأصل فيليا أي محبّة وصوفيا أي الحكمة، أي أنها تعني محبة الحكمةو ليس امتلاكا لها[2]. تستخدم كلمة الفلسفة في العصر الحديث للإشارة إلى السعي وراء المعرفة بخصوص مسائل جوهرية في حياة الإنسان ومنها الموت والحياة و الواقع و المعاني و الحقيقة. تستخدم الكلمة ذاتها أيضا للإشارة إلى ما انتجه كبار الفلاسفة من أعمال مشتركة. .... ان الحديث عن الفلسفة لا يرتبط بالحضارة اليونانية فحسب ، لكنها جزء من حضارة كل أمة ، لذا فالقول "ما هي الفلسفة ؟" لا يعني اجابة واحدة . لقد كانت الفلسفة في بادئ عهدها ايام طاليس تبحث عن اصل الوجود ، والصانع ، والمادة التي اوجد منها ، او بالاحرى العناصر الاساسية التي تكون منها ، وطال هذا النقاش فترة طويلة حتى ايام زينون و السفسطائيين الذين استخدموا الفلسفة في الهرطقة وحرف المفاهيم من اجل تغليب وجهات نظرهم ، لكن الفترة التي بدات من ايام سقراط الذي وصفة شيشرون بانة "انزل الفلسفة من السماء إلى الارض" ، اي حول التفكير الفلسفي من التفكير في الكون و موجدة وعناصر تكوينة إلى البحث في ذات الانسان ، قد غير كثيرا من معالمها ، وحول نقاشاتها إلى طبيعة الانسان وجوهرة ، والايمان بالخالق ، والبحث عنة ، واستخدام الدليل العقلي في اثباتة ، واستخدم سقراط الفلسفة في اشاعة الفضيلة بين الناس والصدق والمحبة ، وجاء سقراط و افلاطون معتمدين الاداتين العقل و المنطق ، كاساسين من اسس التفكير السليم الذي يسير وفق قواعد تحدد صحتة او بطلانه.
سؤال : "ما الفلسفة ؟" هذا السؤال قد أجاب عنه أرسطو. وعلى هذا فحديثنا لم يعد ضروريا. إنه منته قبل أن يبدأ، وسيكون الرد الفوري على ذلك قائما على أساس أن عبارة أرسطو عن ماهية الفلسفة لم تكن بالإجابة الوحيدة عن السؤال . وفي أحسن الأحوال إن هي إلا إجابة واحدة بين عدة إجابات . ويستطيع الشخص - بمعونة التعريف الأرسطي للفلسفة - أن يتمثّل وأن يفسر كلا من التفكير السابق على أرسطو و أفلاطون و الفلسفة اللاحقة لأرسطو. ومع ذلك سيلاحظ الشخص بسهولة أن الفلسفة، والطريقة التي بها أدركت ماهيتها قد تغيرا في الألفي سنة اللاحقة لأرسطو تغييرات عديدة.
وفي نفس الوقت ينبغي مع ذلك ألا يتجاهل الشخص أن الفلسفة منذ أرسطو حتى نيتشه ظلت - على أساس تلك التغيرات وغيرها - هي هي لأن التحولات هي على وجه الدقة. احتفاظ بالتماثل داخل الهو هو (...)
صحيح أن تلك الطريقة نتحصّل بمقتضاها على معارف متنوعة وعميقة، بل ونافعة عن كيفية ظهور الفلسفة في مجرى التاريخ ، لكننا على هذا الطريق لن نستطيع الوصول إلى إجابة حقيقية أي شرعية عن سؤال: " ما الفلسفة ؟ "
إن التعريف الأرسطي للفلسفة ، محبة الحكمة، له أكثر من دلالة . فالدلالة اللغوية وهي تتعلق بلغة الإغريق التي بها تم تركيب هذه الكلمة والدلالة المعرفية التي كانت في مستوى شديد الإختلاف عما نحن عليه ، ولا شك أن الدلالة الأخيرة هي التي حددت التعريف وحصرته في محبة الحكمة كشكل للإعراب عن عدم توفر المعطيات العلمية والمعرفية للفيلسوف في ذلك الوقت ، فكانت الحكمة أحد أشكال التحايل على المجهول كمادة أولى لكي يصنع منها الفيلسوف نظامه المعرفي ، وفق التصور المعرفي الذي كان سائدا في ذلك الزمن.
أما اليوم وبالنظر إلى ما هو متوفر من المعارف وعلى ما هو متراكم من أسئلة وقضايا مطروحة في العديد من المجالات إلى التقدم الذي حققه الفكر البشري في مختلف المجالات ، فلم يعد دور الفيلسوف فقط حب الحكمة أو الذهاب إليها والبحث عنها بنفس الأدوات الذاتية وفي نفس المناخ من الجهل الهائل بالمحيط الكوني وتجلياته الموضوعية كما كانت عليه الحال سابقا ... إن الفيلسوف الآن بات مقيدا بالكثير من المناهج و القوانين المنطقية وبالمعطيات اليقينية في إطار من التراكمات المعرفية وتطبيقاتها التكنولوجية التي لا تترك مجالا للشك في مشروعيتها . في هكذا ظروف وأمام هكذا معطيات لم يعد تعريف الفلسفة متوافقا مع الدور الذي يمكن أن يقوم به الفيلسوف المعاصر والذي يختلف كثير الإختلاف عن دور سلفه من العصور الغابرة .
بناء على ما تقدم فإنه لا مفر من إعادة النظر في تغيير مفهوم ومعنى الفلسفة بحيث تكون ، إنتاج الحكمة

الانْحِباس الحراري




الانْحِباس الحراري هو ظاهرة ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضيّة؛ بسبب زيادة الغَازَات النّاتجة عن النّشاط الصّناعي الغير مُنَظَّم.
آثار ارتفاع درجة حرارة الأرض:* ذوبان الجليد في القطبين الشمالي والجنوبي، الذي يؤدّي لفيضانات، وغَرَقِ الكثير من المدن الساحلية، وزيادة مياه البحار والمحيطات. * تغيُّر المناخ الطبيعي في العالم، أي المناطق التي تتميز بجوٍّ معتدل، أو حارٍّ، أو بارد، أو ممطر، في أي فصل من فصول السّنة سيتغير مناخها.* تصحُّر مساحات كبيرة من الأرض؛ لأن الزرع لن يتحمل الحرارة الشديدة، وخاصة الزّراعات التي تعتمد على المياه الجوفية التي ستُصبح ساخنة.* حرائق الغابات التي تؤذي بدورها الحيوانات التي تسكن فيها. * انْتشار الأوبئة والأمراض المعْديّة، التي تنقلها الحشرات الضارّة، والتي تتوالد في الجوِّ الحارِّ الرَّطْب.* المجاعات.
أسباب الانْحِباس الحراري: * الأنشطة البشريّة، مثل: تكرير البترول، وعوادِم السيّارات، وأدْخنة المصانع. * الإفْراط في حرْق الفحم، والقَشّ، والبترول، فَزَادَ غاز ثاني أكْسيد الكربون في الجوّ.* تزايد الصّناعات التي يصعد عنها غازات الميثان، وأكْسيد النيتروز، والهالوكربونات، وسادِس أكْسيد الفلوريد، والتي تتجمع في الغلاف الجوي للأرض؛ فتزيد من حرارتها.* قِلَّة الغابات والأشجار التي تمتص غاز ثاني أكسيد الكربون.ما الذي يحفظ للأرض حرارتها الطبيعيّة؟* وجود الجليد في القطبين، أو فوق قِمَمِ الجبال.* وجود الرّطوبة بالتُّربة.* مياه المحيطات والأنهار، والتي تمتص معظم حرارة الشمس السّاقطة علي الأرض.* الرّياح والعواصِف، والتي تُلطِّف وتوزِّع الحرارة من مكان لآخر.ومازالت ظاهرة الاحتباس الحراري مستمرة إلى هذه اللحظة، وكذلك ذوبان الجليد في القطبين، وفوق قِمَمِ الجبال؛ نتيجةً للنشاط الصناعي الغير مُنَظَّم للإنسان.